رفيق مائدة الطعام العربية

لا يمكن الاستهانة برمزية الخبز في المطبخ العربي، فهو يشكّل مجموعة غذائية بحد ذاتها، ويستخدم كأداة أساسيّة في تناول الطعام. يظهر الخبز بعدة من الأشكال، منها ما هو طري ومنتفش، ومنها ما هو مقرمش ومقحمش، ، فالاحتمالات لا تنتهي في كيفية مزج أنواع الطحين، كالطحين الأبيض وطحين القمح والسميد وغيره، مما يشكّل تنوّعًا غذائيًّا لا يضاهى.
قبل دخول الأرز إلى المطبخ العربي، كان الخبز عنصرًا أساسيًّا في كل شيء. مثل المنسف الأردني، كانت العديد من الأطباق التقليدية التي تتكون من الأرز في يومنا هذا، تحضّر مع الخبز. لكن حتّى مع الانتشار الواسع للأرز، يحافظ الخبز على مكانته الخاصّة بلا منازع. . يعدّ الخبز العربي أشهر أنواع الخبز في المنطقة، فهو جزء مهم من كل وجبة. عندما يحين وقت الإفطار، تستخدم لقيمات الخبز بالغمس في الحمص والفول واللبنة وغيرها من أطباق المَزّة، أمّا وقت الغداء والعشاء، فيصبح الخبز الرفيق الأمثل لما يقدّم على مائدة الطعام. أمّا وقت الغداء والعشاء، فيصبح الخبز الرفيق الأمثل لما يقدّم على مائدة الطعام.
في بلاد الشام، يغمر الكعك بالسمسم وتخبز بشكل أنصاف دوائر أو دوائر كاملة. . يصطفّ الأفراد أمام عربات ومحلّات الكعك كل صباح ليملؤوا الكعك باللبنة، الزعتر، الخضار، أو البيض، وبذلك تصبح فطورًا شهيًّا.
لا ينحصر تناول الخبز على ما يتم خبزه في الأفران، حيث تسمح طرق الخَبز المختلفة للابتكار في أصناف الخبز المتعارف عليها. يشتهر خبز الشراك بمدى رقّته الذي يصنع على الصاج، بينما يتميّز الطابون بنكهته المكتسبة من تحضيره تحت الأرض أو على طبقة من الحجر الأملس، أمّا خبز البطبوط المغربي فيتم تحضيره في مقلاة على الموقد.
إذا خرجت قليلًا من منطقة بلاد الشام، فستجد تنوّعًا هائلًا في أصناف الخبز، منها خبز الملوّح اليمني، وخبز المسمّن المغربي الذي يتّسم برقاقته الشبه مستحيلة، وعادةً ما يتم ملئه باللحم أو الجبن، وحتّى خبز اللافاش الأرمني شاع صيته في المنطقة.
مهما كانت وجهة ترحالك في الوطن العربي، من شمال إفريقيا إلى بلاد الشام والخليج العربي، سيبقى الخبز رفيق دربك مع كل ما تشتهيه على مائدة الطعام.

سجّل في قائمة المراسلة ابق على معرفة بأحدث الأخبار والعروض